HEMORRHOIDS

طبيب استشاري إسباني بارز (من أصل سوري) يؤكد النتائج المذهلة للعلاج بواسطة DGHAL (علاج بربط شرايين البواسير بأسلوب دوبلر).

برشلونه – ينظر حالياً الدكتور وفيق الوتار الأخصائي بأمراض المستقيم والجهاز التناسلي والبولي إلى مرضى البواسير وهم مسرورون ومبتسمون عندما يخرجون من عيادته. إنهم يخرجون وهم يمشون لوحدهم بعد تلقيهم علاجاً للبواسير التي كانت تسبب لهم آلاماً شديدة، هذا العلاج المسمى " DGHAL علاج ربط شرايين البواسير بأسلوب دوبلر ".

إن علاج DGHAL هو ابتكار الألفية الجديدة والخاص بعلاج مشكلة وجدت منذ قرون عديدة. كانت البواسير تعالج من خلال عملية جراحية مؤلمة، أما الآن فإن هذا العلاج يسمح بعلاج البواسير خلال 20 دقيقة تقريباً وبدون تخدير عام ودون قضاء يوم في المشفى (يمكن إجراء العلاج في العيادة).

يشرح الدكتور الوتار ما يلي: " إننا نقوم باستخدام جهاز اسمه KM25 وهو منظار مستقيم معدّل" يحتوي على جهاز مغناطيسي دوبلر Doppler وعلى شاشة مراقبة تسمح للطبيب استشاري الجراح بالوصول إلى شرايين البواسير وربطها".

إن هذه العملية البسيطة تقوم على ربط وسدّ نهايات شرايين المستقيم العليا والتي تغذي كتل البواسير بالدم. في أغلب الحالات، بواسطة هذه العملية نلاحظ أن البواسير بدأت بالضمور فوراً.

ومن المثير أنه ظل الاعتقاد قائماً على أن هناك ثلاثة شرايين بواسيرية، ولكن عند تطبيق هذا الطريقة تم اكتشاف أن هناك ستة شرايين من هذا النوع، ويتم في هذه العملية ربط تلك الشرايين الستة.

وأثناء إجراء عملية DGHAL فإن الألم قليل جداً قياساً بالألم الذي يحدث في عمليات البواسير العادية. يقول الدكتور الوتار: "إن الألم أثناء هذه العملية بسيط ويمكن التغلب عليه بسهوله، وبالتالي فإن العودة إلى ممارسة النشاطات اليومية العادية يكون سريعاً جداً". ولاحظ الدكتور الوتار أن 90% من المرضى الذين عالجهم قد عادوا إلى عملهم بعد 48 ساعة، وبعضهم عاد في اليوم التالي للعملية. ولهذا فإن الكثير من المرضى الذين لم يوافقوا على إجراء عملية بواسير عادية مؤلمة قد اجروا هذه العملية البديلة والبسيطة.

إن طريقة DGHAL بدأت تصبح الطريقة الأكثر استخداماً في كل العالم. فقد تم علاج أكثر من 10.000 مريض بهذه الطريقة (خاصة في اليابان واستراليا وفي بلدان جنوب غرب آسيا)، خلال السنوات الخمس الأخيرة، وكانت نسبة النجاح 95% . وقد بدأ حالياً الجراحون الأوربيون باستخدام طريقة DGHAL كأول اختيار علاجي، وخاصة في النمسا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا، حيث يتم يومياً إجراء مثل هذه العمليات بنجاح كبير.

لقد أجرى كل من الدكتور ك. موريناغا مخترع الجهاز KM25 والدكتور دينيس مينتجس والدكتور جورج كرم الأخصائيين العالميين في طريقة DGHAL العديد من الدراسات التي توصلت إلى نتائج هامة. هذه الدراسات شجعت الدكتور الوتار على اعتماد هذه الطريقة "بينت إحدى هذه الدراسات التي جرت على 1415 مريض أن العلاج بهذه الطريقة كانت نسبة نجاحه 93,2% وبدون نجاح 6,8% ، وذلك بعد مضي بين 5-24 شهراً. إن هذه النتيجة مذهلة".

وكذلك كانت النتائج المذهلة للعمليات التي أجراها الدكتور الوتار في كتالونيا، حيث قام بعلاج حوالي 270 مريض خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

إن المرضى العاديين هم الذين يعانون من البواسير الداخلية والخارجية والذين يحتاجون إلى أشرطة مطاطية. ويتم استخدام طريقة DGHAL بالإضافة إلى ذلك، في علاج البواسير النزفية (البواسير الداخلية الكبيرة)والتي تعالج عادة بأشرطة مطاطية. كما يتم استخدام هذه الطريقة في علاج البواسير الكبيرة الداخلية والخارجية.

ونتيجة لتطبيقه لهذه الطريقة الجديدة على الكثير من المرضى، فقد وجد أن هناك ميزات أخرى لها، وهي:

عدم حدوث موت للجلد نتيجة نقص ترويته بالدم.

عدم حدوث ترهل وسقوط للجلد.

عدم حدوث فقر دم موضعي مؤقت.

عدم وجود صعوبات في طرح فضلات الأمعاء بعد العملية ( وهو ما يحدث بعد عمليات البواسير العادية).

عدم حصول حصر بول.

وبعد معرفته لطريقة DGHAL فقد وضع قاعدة عامة في عيادته وهي: عندما يوجد مريض يعاني من البواسير ويحتاج إلى عملية، فإن الطريقة هي DGHAL ، ويقول: "لقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها وضمانها كعملية بديلة للعمليات التقليدية المعروفة. وأنا أرى بأن النتائج الكبيرة التي توصلنا إليها تصل إلى مستوى نتائج الدراسات التي جرت في العالم".

وعلى مدى خبرته المهنية كطبيب استشاري ، فقد درس جميع الطرق والأساليب المتبعة في علاج البواسير، بدءاً بالكيّ واتتهاءاً باستخدام الليزر. وبالنسبة له، فإنه يرى بأن استخدام الطريقة الجديدة هي الطريقة المثلى لعلاج البواسير.

ويرى الدكتور الوتار حتمية اعتماد هذه الطريقة كطريقة أساسية لعلاج البواسير في جميع أنحاء العالم.

وأخيراً فإن هذه المشكلة القديمة التي عانى منها الكثيرون قد أصبح لها حل سهل ومأمون وبسيط، دون اللجوء إلى تخدير عام وذو تكاليف بسيطة.

<<Back