التوتر الشديد يضعف القدرة الجنسية . / AR ABIC
التوتر الشديد يضعف القدرة الجنسية.
ما هو التوتر الشديد "الأستريس"؟ يمكن القول بأنه رد فعل الجسم على الضغط المفرط الذي يتعرض له.
هذه الظاهرة ترافق الجهد المبذول من قبل الفرد من أجل الحصول على عمل والمحافظة عليه، وكذلك المحافظة على العائلة وعلى السيارة، وذلك من اجل أن تكون مقياساً على مدى نجاحه في المجال المادي.
كيف يكون رد فعل الجسم على هذه الضغوط المستمرة؟ يقوم الجسم بإفراز مواد تسمى "أدرينالين" تعمل على زيادة نبضات القلب والضغط العضلي والضغط الشرياني ورفع نسبة السكر، وبذلك تحرر نسبة كبيرة من الطاقة وتقلل من نشاط الأمعاء والمعدة. كل هذه الوظائف مرتبطة بشكل مباشر بحركة وانقباضات الأوعية الدموية. عند الرجل نجد أن الرد الفعل الكيماوي للجسم يؤثر على حياته الجنسية. فعمل الأوعية الدموية الانقباضي لا يقوم بتغذية القضيب بالدم بشكل يمكنه من المحافظة على الانتصاب المطلوب، هذه الحالة، التي هي من حيث البداية، عملية فيزيولوجية لها خلفيات نفسية، رغم وجود الرغبة الجنسية، إلاّ أن الجسم لا يستجيب للمثيرات، ويقوم باختزان رسالة المثير في النفس فلا يحدث الانتصاب.
يمكن للزوجين المساعدة في عملية الإثارة، لكن الخوف من الفشل يجعل من عملية المداعبة صعبة وبالتالي تراجع العلاقة الجنسية. إن نمط الحياة العصرية يؤدي إلى معاناة حوالي 80 % من الرجال من التوتر الشديد "الاستريس".
وفي أيامنا هذه، يقوم الطب بتوفير فرصة من أجل التحرر من هذه الحلقة المفرغة عن طريق استخدام الأدوية.
مقال من إعداد الدكتور وفيق الوطار.
